|
وزير الدفاع يحذر: المعركة القادمة لن تكون داخل اليمن أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أن اليمن وعلى مر العصور كان مطمعاً للغزاة المستعمرين والطامعين نظراً لموقعه الاستراتيجي الحيوي في قلب العالم. وأوضح وزير الدفاع خلال ترؤسه اليوم لاجتماع موسع ضم قيادات وضباط القوات البحرية والدفاع الساحلي، أن مخططات الغزاة لاحتلال اليمن كانت عبر مسارات التاريخ عن طريق مضيق باب المندب وسواحل اليمن المترامية الاطراف على ضفاف البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن وصولاً إلى بوابة المحيط الهندي. وقال "لكن هذه المرة سقطت محاولات الغزاة والمستعمرين الجدد وهزموا شر هزيمة ولن يستطيع أعداء اليمن استمرار بقائهم في الأرض اليمنية المحتلة في ظل إصرار وعزيمة شعبنا وقواته المسلحة على دحر الاحتلال وركائزه العميلة من كل شبر من الأرض اليمنية". وأضاف، "نموت ونستشهد أشرف وأكرم لنا ونحافظ على بلادنا وثرواتنا ويبقى اليمن حراً عزيزاً كريماً". وأشار وزير الدفاع إلى أن العدوان ومرتزقته حاولوا ومعهم قوى الاستعمار الصهيو أمريكي الغربي تطبيق المخطط البريطاني الاستعماري عندما كان محتلا لمدينة عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية من الوطن عندما حاول احتلال الحديدة. ولفت إلى أن انسحاب قوات العدوان ومرتزقته من عدد من المناطق في الحديدة، تم بعد أن تلقوا ضربات موجعة وأن ما يسمونه بالتكتيك في الانسحاب للتغطية على هزائمهم وفشلهم الذريع. وأشاد العاطفي بالروح المعنوية والجهوزية العالية التي يتمتع بها منتسبو القوات البحرية والدفاع الساحلي، قائلاً:"إن صدقت دول تحالف العدوان فنحن المنتصرين وإن كذبت فنحن المنتصرين وإن المعركة القادمة لن تبقى في اليمن وإنما ستنتقل إلى عمق دول تحالف المعتدين". وذكر أن سياسة الغزاة التي يمارسونها اليوم في المناطق المحتلة لتغذية الصراعات وقمع المواطنين والزج بهم في السجون السرية ونشر وترويج المخدرات لتدمير المجتمع، وتوظيف المرتزقة كشرط لحمايتهم، يندرج في إطار سياسة الإذلال لأبناء الشعب اليمني. وتطرق وزير الدفاع إلى أساليب التضليل والحرب الإعلامية التي يحاول من خلالها العدوان ومرتزقته النيل من ثبات وصمود الشعب، مبيناً أن تلك الأساليب المعادية كشفت وفنّدت من كافة وسائل الإعلام الوطني التي مثلت جبهة قوية في الصمود ونشر الوعي والمواجهة في ظل الهجمة العدوانية الشرسة متعددة الأوجه والأساليب على الشعب. وجدد اللواء العاطفي التأكيد على أن ما لم يتحقق للشعب اليمني في استعادة حقوقه المنهوبة بالحل السياسي، سيتحقق بطرق أخرى تتلاءم مع غطرسة العدو وغيه ومماطلته وتلكؤه. |