آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 08:27 ص

اخبار وتقارير

الميثاق الوطني.. كيان جنوبي فيدرالي يقر لغة التواصل بين المكونات الجنوبية
الانتقالي يوحد أبناء الجنوب ويرسم رؤية تاريخية للمستقبل

الأربعاء - 10 مايو 2023 - 07:58 م بتوقيت عدن

الانتقالي يوحد أبناء الجنوب ويرسم رؤية تاريخية للمستقبل

عدن تايم/خاص:

شارك الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في حفل توقيع الميثاق الوطني الجنوبي/ وهي وثيقة تعبر عن هوية وطموحات شعب الجنوب في استرداد دولته المستقلة.

ونشا الميثاق من نتائج اللقاء التشاوري الذي عقد في عدن عاصمة الجنوب الأبدية والذي جمع قادة وممثلين عن مختلف المكونات السياسية والاجتماعية الجنوبية، واستمر اللقاء 4ايام من النقاشات والحوارات البناءة وضم الميثاق 4 وثائق رئيسية تحت مشروع الدولة النوبية الفيدرالية ورؤية المرحلة السياسية الحالية وأسس التفاوض مع الأطراف المعنية بالقضية الجنوبية وأسس ومبادئ الميثاق نفسه.

وخلال الحفل أعرب الرئيس الزبيدي عن سعادته وفخره بإنجاز المشروع التاريخي وهنئ كل أبناء الجنوب بهذه المناسبة ومشيرا إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة عظيمة في طريقة استعادة دولة الجنوب وان هذا المشروع يمثل خطوة عظيمة في طريق استعادة دولة الجنوب وانه يفتح باب التكاتف التضامن بين كل فئات المجتمع.

واكد على أهمية استمرار حوارات التصالح والتسامح بين جميع المكونات وان يكون المشروع شاملا لكل من يؤمن بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره، ثم تلا بيان ختامي للقاء التشاوري دعا فيه الى تأسيس ثقافة حضارية تستند الى لغة الحوار في حل المشكلات والخلافات والى رفض كل مظاهر التطرف والانغلاق والصراعات غير المجدية كما حث جميع المكونات التي لم تشارك في المشروع على التخلص من مخاوفها وانضمامها الى ركب المصير المشترك .

وشدد على أهمية اعلاء لغة الحوار في المجتمع الجنوبي كوسيلة حضارية لتقريب وجهات النظر وتسوية التباينات السياسية وتعزيز نهج التصالح والتسامح واستمرار جهود الحوار بين الجميع .

ودعا البيان الى نبذ ظاهرة الثأر والاقتتال القبلي والظواهر الدخيلة على المجتمع الجنوبي وأهمية وجود خطاب إعلامي حصيف ومتزن يعزز وحدة وتماسك النسيج المجتمعي الجنوب.

وحيا البيان الختامي التضحيات الجسيمة التي قدمها شعب الجنوب وقواته المسلحة الجنوبية وأوصى بتعزيز قدراتها مشددا على أهمية إيلاء اسر الشهداء والجرحى الرعاية والاهتمام نظير ما قدموه من تضحيات.


قال رئيس فريق الحوار الجنوبي الخارجي- احمد عمر بن فريد ان الميثاق الوطني محطة تاريخية، والميثاق كان هاجس من بداية الحراك الجنوبي في 2007م حتى يومنا هذا في مختلف المحطات التي ناضلنا فيها كان لابد إيجاد ميثاق وطني وكان الكثير من البنود التي طرحت واي حركة وطنية لأي مكان في العالم لابد ان يكون لها ميثاق وطني، وهو عبارة عن ثوابت رئيسية ومحدثات لقضيتها وكيف يمكنها تحقيق الهدف الرئيسي لقضيتها وما إلى ذلك".

وتابع في حديثه لبرنامج "بتوقيت عدن" على قناة "الغد المشرق".. "ساهم في الميثاق الكثير من القوى السياسية وطرحت بنود وكان هناك تعطيل لعدم ظهور الميثاق الوطني لأنه يعتبر محدد للقضية وكان هناك الكثير من الأطراف سواء محلية او خارجية لا تريد للقضية ان تتحدد ضوابطها وملامحها الرئيسية العامة وان تبقى مجرد قضية كثيرة التعريف"

وتابع "الميثاق حدد القضية وعرفها وتحدث عن أهدافها ومستقبل القضية والدولة والمشروع السياسي ومجموعة القيم والثوابت التي يمكن ان يتعايش في إطارها المجتمع الجنوبي بشكل عام، التوقيع على الميثاق هو حدث تاريخي".

طرح ومعالجة للقضايا:
وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي- عبدالرؤوف السقاف.. "اللقاء التشاوري طرح قضايا عدة لمعالجة آثار الماضي، وعززت المشاركة على نطاق واسع، وعندما يطبق الميثاق في القادم سيعالج التحديات الموجودة على ارض الواقع،
أكثر من 35 مكون شارك في ألقاء وهذا نصر كبير للجنوب ، وتوافقت هذه الكيانات على قضايا عدة تمس مستقبل الجنوب".

انضمام المكونات:
في ختام اللقاء التشاوري الجنوبي الذي شهدته العاصمة عدن وخلص بتوقيع الميثاق من قبل كل المكونات الجنوبية المشاركة في الحدث التاريخي وتجسيدا لمبدأ وحدة الصف الجنوبي أعلنت العديد من المكونات الجنوبية انضمامها إلى المجلس الانتقالي الجنوبي ومنها مجلس الحراك الثوري برئاسة فادي باعوم الذي قال ان الحراك الثوري أصبح جزاء من المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس قاسم الزبيدي، ودعا جميع المكونات إلى إعلان انضمامها الى المجلس الانتقالي وأكد ان مجلس الحراك الثوري يأتي انضمامه تجسيدا للحمة الجنوبية الواحدة لمواجهة كافة التحديات .

واعلن المجلس الأعلى للحراك الثوري برئاسة عبدالرؤوف السقاف انضمامه إلى المجل الانتقالي الجنوبي ووقع السقاف وعدد من المكونات السياسية الجنوبية مع المجلس على الميثاق الوطني الجنوبي معتبرين انه يوم يسجل في تاريخ الجنوب.

واعلن الحراك السلمي برئاسة المحامي على هيثم الغريب انضمامه الى المجلس الانتقالي الجنوبي وقال الحراك السلمي ان انضمامه الى المجلس تجسيدا لمبدأ وحدة الصف الجنوبي وان مصلحة الوطن العليا ومتطلبات المرحلة الراهنة تفرض على الجميع وحدة الصف .
وأشاد الحراك السلمي بجدية المجلس الانتقالي في الشراكة والروح الوطنية الصادقة التي يسير عليها.

وباركت الجالية الجنوبية بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي مخرجات الحوار الوطني الجنوبي لافتين الى ما يمثله الحوار من قيمة حضارية وسامية والاسهام في تقاري وجهات النظر وتوحيد الصف الجنوبي.