مانشستر سيتي يعول على "هدافه الفتاك" لافتراس "ملك البطولة"

Monday 08 May 2023 5:39 pm
مانشستر سيتي يعول على "هدافه الفتاك" لافتراس "ملك البطولة"
----------

يعوّل مانشستر سيتي المتألق راهنًا على هدّافه الفتاك إيرلينج هالاند في مهمته الثأرية أمام مضيفه ريال مدريد، حامل اللقب، الثلاثاء في مواجهة نارية مرتقبة بذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.


كان سيتي في طريقه للنهائي الموسم الماضي، بفوزه (4-3) على أرضه، ثم تقدمّ (1-0) في عقر دار الملكي، قبل ان يسجّل البرازيلي رودريجو ثنائية في الوقت القاتل، ثم يحجز الفرنسي كريم بنزيما بطاقة النهائي في الوقت الإضافي من ركلة جزاء (3-1)، في طريقه للقب رابع عشر قياسي.

ودفع سيتي، ثمنًا باهظًا لعدم ترجمة الكمّ الكبير من الفرص التي سنحت له في مباراتي الذهاب والإياب، مفتقدًا للهداف الناجع.

وبعد أقل من أسبوع، أعلن سيتي أنه فاز بسباق ضم النرويجي هالاند من بوروسيا دورتموند، متفوّقًا خارج الملعب على الفريق الإسباني العريق.

لبى هالاند، كل التوقعات حتى الآن، مسجلاً 51 هدفًا في مختلف المسابقات، في موسمه الأول مع "سيتيزنس".

بعد تحطيمه الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد في الدوري الإنجليزي بنظامه الحالي (برميرليج)، رافعًا رصيده إلى 35 محاولة ناجحة، قال مدربه بيب جوارديولا "عندما تمدّه بالفرص يسجّل من كل الوضعيات: ركلات جزاء، عرضيات، تبادلات، مرتدات. بمقدوره القيام بأشياء كثيرة".



وأضاف المدرب الذي خاض مبارزات نارية مع ريال عندما كان مدربًا لبرشلونة: "لهذا السبب سجّل الكثير من الأهداف. أشعر بأنه يريد تسجيل المزيد بسبب ذهنيته".

ورغم إعادة كتابة الأرقام القياسية، عبّر هالاند بوضوح عن رغبته باحراز الألقاب بدلاً من الانفراد بأرقام قياسية شخصية.

ويسعى سيتي، إلى معادلة رقم جاره وغريمه مانشستر يونايتد، الفريق الوحيد المتوج بدوري الأبطال، البريميرليج، وكأس إنجلترا موسم "1998-1999".

بحال فوزه 3 مرات في آخر 4 مباريات، سيضمن لقب الدوري المحلي للمرة الثالثة تواليًا والخامسة في 6 مواسم، إذ يتقدم على ارسنال بفارق نقطة ولعب مباراة أقل.

وسيكون بمقدور يونايتد، حرمانه بنفسه من إحراز الثلاثية، عندما يواجهه في نهائي مسابقة الكأس العريقة في 3 حزيران/يونيو.

جريليش واثق

لكن عقبة ريال، في دوري الأبطال تبدو الأكبر له، خصوصًا وأن الفائز بينهما يلاقي إنتر أو ميلان الإيطاليين اللذين يتواجهان في نصف النهائي الثاني.

ويتمتع ريال، بسطوة رهيبة على هذه المسابقة منذ بداياتها عندما توّج 5 مرات بين 1956، 1960، ثم في الألفية الثالثة حيث أحرز اللقب 7 مرات آخرها الموسم الماضي على حساب ليفربول.

لقب أحرزه جوارديولا كلاعب عام 1992 مع برشلونة ثم كمدرب في 2009، 2011، لكنه فشل في ذلك مع بايرن ميونيخ (2013-2016)، ولا يزال يلهث وراءه منذ 2016 عندما استقدمته الإدارة الإماراتية لسيتي بغية إحراز اللقب المرموق للمرة الأولى في تاريخ النادي الأزرق.



ولم يخسر سيتي في 20 مباراة ضمن مختلف المسابقات، بينها 10 انتصارات تواليًا في الدوري، ويأمل في تحقيق نتيجة في ملعب برنابيو، قبل استضافة الإياب في ملعبه "الاتحاد" حيث فاز في كل مبارياته الـ14 عام 2023.

وقال جناحه الدولي جاك جريليش لصحيفة "ديلي ميل": "نحن في الموقف نفسه في أوروبا كما العام الماضي. ريال مدريد مجددًا. على بعد 3 مباريات من الفوز بلقب دوري الأبطال".

وأضاف "لم أملك ثقة مماثلة بزملائي وبنفسي قبل خوض مباراة كما هو الحال قبل الذهاب إلى هناك الأسبوع المقبل".

المسابقة المفضّلة

على الطرف المقابل، خرج البرازيلي رودريجو مجددً للأضواء كمهاجم حاسم في المباريات الكبرى، فبعد ثنائيته الرائعة الموسم الماضي التي قتلت أحلام سيتي، ضرب بثنائية مجددًا منحت فريقه لقب كأس الملك المحلية أمام أوساسونا.

في فترة قصيرة أمضاها مع "لوس بلانكوس"، حصد ابن الـ22 كل الألقاب الممكنة مع ريال، آخرها ضد أوساسونا (2-1) في نهائي الكأس السبت.

وقال مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعد ثنائيته الأخيرة "لا يمكن التنبؤ بقدراته. هو لاعب أنيق، تحرّكه رائع ويسجّل الأهداف. يتطوّر بشكل استعراضي".



وتابع الجناح صاحب 10 أهداف في 21 مباراة في دوري الأبطال آخر موسمين: "أريد تسجيل المزيد من الأهداف في دوري الأبطال".

لكن العبقرية البرازيلية في ريال لا تقتصر فقط على الجناح الأيمن مع رودريجو، إذ يجترح مواطنه فينيسيوس جونيور، الإنجاز تلو الآخر على الطرف الأيسر كمراوغ موهوب ومموّن رئيس للقائد المخضرم بنزيما العائد من إصابة.

وفيما يعاني فينيسيوس من هجوم عنصري خاصة بسبب احتفالاته بعد التسجيل، يُنظر إلى رودريجو بشكل إيجابي في إسبانيا. أهدى هدفه الثاني ضد أوساسونا لطفل مصاب بالسرطان: "أهديته إلى ناتشو. طفل زرته في مكان يُعنى بالمصابين بالسرطان".

تابع "زرتهم ومنحتهم هدية، أو اثنتين. طلب مني إظهار أول حرف من اسمه بحال تسجيلي، لذا كان الهدف الثاني لأجله".

ورغم كل ذلك، يأمل البرازيلي في لعب دور أساسي ضد سيتي، إذ يفضّل أنشيلوتي أحيانًا الأوروجواياني فيدريكو فالفيردي صاحب القدرة اللياقية المرتفعة.

وستكون جبهة دوري الأبطال الأخيرة لريال هذا الموسم، بعد تتويجه بالكأس وفقدان الأمل بالمنافسة على لقب الدوري الذي يتجه صوب غريمه برشلونة، حتى أن ريال خسر مباراته الأخيرة أمام ريال سوسييداد وتنازل عن المركز الثاني لجاره اللدود أتلتيكو مدريد.