​ريال مدريد لإنقاذ الموسم المحلي وأوساسونا لإنجاز تاريخي

> مدريد «الأيام» وكالات :

>
يقف أوساسونا بين ريال مدريد ، ومسعاه لإحراز لقب مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم ، للمرة الأولى منذ 2014 وذلك حين يتواجهان، مساء اليوم السبت، في المباراة النهائية على ملعب "لا كارتوخا" في إشبيلية.

  وبعدما حُسِمَ لقب الدوري منطقياً لصالح برشلونة واكتفائه بالمنافسة على الوصافة "الشرفية" مع جاره أتلتيكو مدريد، سيحاول ريال جاهداً ألا يخرج خالي الوفاض من موسمه المحلي والفوز بلقب من أصل إثنين ممكنين ، بما أنه يواصل الدفاع عن لقب دوري الأبطال، حيث يخوض مواجهة شاقة مع مانشستر سيتي الإنكليزي.

  وهذه المرة الأولى التي يصل فيها ريال مدريد إلى نهائي الكأس منذ تتويجه التاسع عشر الأخير عام 2014 على حساب برشلونة ، وبالتالي سيسعى فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى عدم التفريط بهذه الفرصة الذهبية.

  وسيحاول ريال مدريد الإستفادة من خبرته مع المباريات النهائية ، التي قادته إلى 61 لقباً كبيراً ، على صعيد الكؤوس ، بينها 14 في دوري الأبطال، من دون احتساب ألقابه الـ 35 في الدوري الإسباني ، من أجل حسم مباراة السبت ضد فريق لم يسبق له أن وصل إلى هذا المسرح سوى مرة واحدة في تاريخه عام 2005، حين خسر نهائي الكأس أمام ريال بيتيس بركلات الترجيح.

  وشدد المدير الرياضي لأوساسونا براوليو فاسكيس على الفارق الهائل بين طرفي مباراة اليوم السبت، قائلاً: "بالنسبة لمدريد، إنه نهائي إضافي ، من أصل الكثير (في تاريخه بينها 40 في الكأس) .. لكن بالنسبة لنا ، إنه + النهائي + .. هناك حماس وتوتر .. سنستمتع لكننا سننافس أيضاً .. ما سنختبره لن ننساه أبداً لكننا لسنا ذاهبين إلى هناك لاحتساء الجعة على (ضفاف نهر) غادالكيفير".

  الوصول إلى نهائي الكأس بالنسبة لفريق تضم خزائنه أربعة ألقاب في الدرجة الثانية ، وسبعة في الثالثة ، يعتبر مكافأة كبيرة للنادي الباسكي الذي التزم الاستمرارية مع مدربه ياجوبا أراساتي .. لم يتخل أوساسونا عن مدربه رغم ما مرّ به من صعوبات ، لا سيما في منتصف موسم 2020 - 2021 ، حين خاض 13 مباراة متتالية من دون فوز في الدوري ، ما جعله مهدداً بالهبوط ، قبل أن ينتفض ويبقى بين الكبار.

  وبلغ أوساسونا النهائي بطريقة دراماتيكية على حساب جاره الباسكي أتلتيك بلباو بالتعادل معه في إياب نصف النهائي 1 - 1 في الوقت الإضافي بفضل هدف بابلو إيبانيس بعدما فاز ذهاباً في ملعبه 1 - صفر .. وبعد التأهل الدراماتيكي، قال إيبانيس: "لا أجد الكلمات في الوقت الحالي.. كنا نعاني مثل الكلاب طيلة المباراة".
  وسيكون التصميم والروح القتالية سلاحي أوساسونا في مواجهة العملاق ريال مدريد ونجومه الكبار ، إضافة إلى جمهوره الذي سيكون حاضراً بقوة في إشبيلية ، من أجل مؤازرة الفريق ، كما حصل في المباراة الأخيرة في الدوري ، على ملعب برشلونة (صفر - 1) يوم الثلاثاء حين لعب اراساتي بتشكيلة رديفة ورغم ذلك بقي فريقه متعادلاً مع العملاق الكاتالوني حتى الدقيقة 85.

  وأظهر أوساسونا روحه العالية، ليس لصموده أمام برشلونة بتشكيلة رديفة وحسب، بل لأنه لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 27 وهذا "درس لما يعنيه بالنسبة لنا أن نكون منافسين"، وفق ما أفاد المدرب في رسالة تحذيرية إلى ريال مدريد .. لكن الروح العالية والاستبسال قد لا يكونان كافيين في مواجهة فريق خبير مثل ريال مدريد ، الذي وصل إلى النهائي ، باكتساحه برشلونة 4 - صفر في "كامب نو" خلال إياب نصف النهائي.

  وترتدي مواجهة اليوم السبت أهمية معنوية أيضاً لأنشيلوتي ، لأنه سيبقى على مسار معادلة رقم الفرنسي زين الدين زيدان ، من حيث عدد الألقاب كمدرب للنادي الملكي (11) .. ويملك الإيطالي حالياً 9 ألقاب ، وفوزه بالكأس ودوري الأبطال سيجعله على المسافة ذاتها من بطل مونديال 1998، الذي يحتل المركز الثاني على لائحة الشرف التاريخية خلف ميجيل مونيوس (14 لقباً خلال 15 عاماً كمدرب للفريق بين 1960 و1974).

  وكان الإيطالي الخبير واثقاً قبيل إياب نصف النهائي أمام برشلونة من الفوز بلقب واحد على الأقل من أصل الإثنين المتبقيين" .. ويأمل أنشيلوتي أن يصيب اليوم السبت في توقعاته، لا سيما أن الاحتفاظ بلقب دوري الأبطال ليس مضموناً في ظل الاختبار الصعب ، الذي يخوضه الريال ضد السيتي ومدربه الإسباني جوزيب جوارديولا ، اللذين يحلان الثلاثاء على "سانتياجو برنابيو" لمباراة الذهاب، قبل استضافة الإياب بعدها بأسبوع.

  ورأى أنشيلوتي أنه "إذا كنا محظوظين وفزنا بالكأس هذا الموسم، فهذا الفريق يكون قد فاز بكل لقب ممكن خلال فترة عامين"، مضيفاً: "هناك فرق لا تفوز بهذا الأمر (جميع الألقاب الممكنة) خلال كامل تاريخها .. ويعول ريال مدريد، القادم من خسارة في الدوري أمام الفريق الباسكي الآخر ريال سوسييداد صفر - 2 ، على سجله أمام أوساسونا الذي لم يذق طعم الفوز على العملاق المدريدي منذ 30 كانون الثاني (يناير) 2011 (1 - صفر في الدوري).

  بعد انتهاء مباراة الدوري بين الريال وأوساسونا في 18 (فبراير) الماضي ، توقع أنشيلوتي أن يواجه مجدداً ، فريق مدينة بامبلونا ، في نهائي الكأس وأصاب بتوقعاته .. فاز الريال في تلك المباراة بهدفين متأخرين ، حملا توقيع الأوروجوياني فيدريكو فالفيردي ، وماركو أسنسيو ، فظهر أنشيلوتي بلقطات مصورة تلفزيونياً وهو يقترب من أراساتي قائلاً له: "سنلتقي سوياً في نهائي الكأس"، ما دفع نظيره إلى الضحك وإظهار علامات الدهشة.

  وبما أن المباريات النهائية تحمل معها المفاجآت بغض النظر عن الفوارق بين الفرق، يأمل أنشيلوتي ألا يذهب فريقه ضحية إحدى أكبر المفاجآت في تاريخ الكأس الإسبانية، التي انطلقت عام 1903 والتي يحمل برشلونة رقمها القياسي (31) أمام بلباو (23) والريال (19).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى