آخر تحديث :السبت - 11 مايو 2024 - 10:56 م

عرب وعالم


نداء أممي لجمع 445 مليون دولار دعماً للنازحين واللاجئين السودانيين

الجمعة - 05 مايو 2023 - 12:55 ص بتوقيت عدن

نداء أممي لجمع 445 مليون دولار دعماً للنازحين واللاجئين السودانيين

عدن تايم / الاتحاد

أطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، نداء للدول المانحة لجمع 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت مغادرتهم بحلول أكتوبر من القتال الدائر في السودان، مضيفة، إن مصر وجنوب السودان ستسجّلان أكبر عدد من الوافدين.
وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر، لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية.
وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان والتي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمويل.
وبحسب المفوضية، تلقت معظم هذه العمليات حتى الآن أقل من 15 في المئة من حاجاتها للعام 2023.
وفي الأشهر المقبلة، قد يغادر السودان 860 ألف شخص من بينهم سودانيون ومواطنون من جنوب السودان يريدون العودة إلى بلادهم.
وهذا العدد هو توقع مبدئي. وتتألف هذه المجموعة من 580 ألف سوداني، و235 ألف لاجئ كان قد استضافهم السودان قرروا العودة إلى بلدهم الأم، و45 ألف شخص من دول أخرى.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تحدثت قبل أيام عن أكثر من 800 ألف شخص، لكن من دون إعطاء تفاصيل أو جدول زمني.
وستغطي الخطة التي قدمت، أمس، للدول المانحة حاجات هؤلاء الأشخاص في تشاد وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وقال رؤوف مازو، مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان، إن «الوضع الإنساني داخل السودان وحوله مأسوي، وهناك نقص في الغذاء والماء والوقود، وهناك محدودية في الوصول إلى وسائل النقل والاتصالات والكهرباء، فضلاً عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية». وأضاف: «لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركائها فرق طوارئ على الأرض، وهي تساعد السلطات بدعم تقني وتسجيل الوافدين وتعزيز الاستقبال لضمان تلبية الحاجات العاجلة».
لكنه أشار إلى أن «هذه مجرد بداية، وهناك حاجة ماسة إلى مزيد من المساعدة».
وأجبرت المعارك أكثر من 335 ألف شخص على النزوح، ودفعت 115 ألفاً آخرين إلى اللجوء لدول مجاورة، وفق المفوضية التي أطلقت أيضاً بوابة بيانات أمس، لتحديث عدد الوافدين يومياً.
لكن بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، فإن استمرار القتال وارتفاع الأسعار والافتقار إلى وسائل النقل، تجعل مغادرة المناطق الخطرة أكثر صعوبة.
ويتوقّع أن تطلق المفوضية الأسبوع المقبل خطة استجابة إقليمية أكثر تفصيلا.
من جهتها، تعقد جامعة الدول العربية، في القاهرة، بعد غد الأحد، اجتماعين غير عاديين على مستوى وزراء الخارجية لبحث الأزمة في السودان، ومسألة عودة سوريا إلى الجامعة، حسبما أكد جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية.
وأوضح رشدي أنّه «تقرّر عقد دورتين غير عاديّتين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الأحد»، على أن تخصّص الدورة الأولى لمناقشة تطوّرات الأزمة السورية ومسألة إعادة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة، في حين ستبحث الدورة الثانية الأزمة الدائرة في السودان.
وسيبحث الاجتماع المخصص للسودان الوضع في هذا البلد «بأبعاده كافة، السياسية والأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية»، بحسب مصدر دبلوماسي.
وبحسب المصدر نفسه: «تقرّر عقد اجتماعات تحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين غداً السبت، في مقرّ الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للإعداد والتحضير لهاتين الدورتين الوزاريّتين غير العاديّتين».
كما سيتمّ عقد «اجتماع تشاوري مغلق لوزراء الخارجية العرب قبيل انعقاد الدورتين غير العاديتين».
وفي هذه الأثناء، استمر سماع دوي الانفجارات وإطلاق النار في الخرطوم، أمس، في اليوم العشرين من المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط مخاوف من تمدد الأزمة.
ورغم إعلان «اتفاق مبدئي» لتمديد الهدنة حتى 11 مايو، فإن «المواجهات والانفجارات» مستمرة في الضاحية الشمالية للخرطوم، كما أكد شهود عيان.
وفي مدينة بورتسودان الساحلية التي ظلّت نسبياً بمنأى عن أعمال العنف، يحاول منسّق عمليات الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث إعادة تنظيم مخزون الإمدادات. وطالب غريفيث، أمس الأول، بضمانات أمنية «على أعلى مستوى» لتأمين إيصال المساعدات إلى السودان، بعد تعرض ست شاحنات تحمل مساعدات غذائية للنهب.
وأعلن جنوب السودان الذي غالباً ما يقوم بوساطة في السودان أنّ طرفي النزاع وافقا على هدنة «من 4 إلى 11 مايو».
ومع استمرار نزوح السودانيين، تتواصل عمليات إجلاء مئات الأجانب، وخصوصاً عبر مدينة بورتسودان على البحر الأحمر.