شبوة...تمضي قدما ولاتلتفت للخلف الا لاخذ العبرة..!

كتب/حسين الرفاعي

شبوة اليوم لم تعد كما كانت بالأمس.. لم يعد للفوضى والارتجالية والمحسوبية والأجندة السياسية والوصاية مكان في إدارة شئونها. اليوم أبناءها من يمسكون زمام أمورها ويديرون مؤسساتها الحكومية المختلفة وفق الأنظمة والقوانين المحددة لكل المهام والمسئوليات والصلاحيات والاختصاصات في مختلف سلطاتها وأجهزتها التنفيذية والأمنية والعسكرية. كل القضايا اليوم تتم إدارتها وفقا ومؤسسات الدولة والتعامل معها بحسب النظام والقانون. اليوم لم يعد أحد فوق النظام والقانون وغير وارد تطبيق الأعراف والتقاليد وتعطيل مؤسسات الدولة وتشريعاتها إرضاء لفلان أو علان فالجميع أصبح سواسية أمام القانون وتشريعاته. لم تعد اليوم أي اعتبارات تحول على كل من أدين كان من كان أفراد أو جماعات بارتكاب أية جريمة كيفما كان تصنيفها ودرجته جسامتها أن يفلت أو يعفى أو تتم المقايضة بل من يحدد مصيره إجراءات النظام والقانون. اليوم نهج تسير عليه قيادة السلطة المحلية بقيادة المحافظ ابن الوزير ينبغي على أبناء شبوة بمختلف أطيافهم السير عليه معا إحقاقا للحق وتطبيقا للعدل وتجنبا للعنف والفوضى وإثارة التعصبات القبلية والمناطقية والاستغلال السياسي وما شابه ذلك الذي لا شك بأنه سيدخل المحافظة إلى صراع يتمناه أعداؤها. النهج الذي يسير اليوم في شبوة تجاوز بابناءها منعطفات كثيرة وأعاد لها مكانتها وقرارها وتلك الخطوة الأولى نحو تسخير موارد المحافظة لتلبية تطلعات مواطنيها وتحقيق لهم الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.. هي دعوة للاصطفاف لتعزيز هذا النهج والسير به لمن كان حريصا على شبوة ومصالح أبنائها وماعدا ذلك لمن يوهمون الآخرين بإيقاف العجلة أو إعادتها للمربع الأول لم يعد إلا ضربا من الخيال في عقول القلة ممن لايزالون في غيهم يعمهون..