آخر تحديث :الإثنين - 13 مايو 2024 - 02:54 م

كتابات


عن فاجعة ضحايا التدافع بصنعاء

السبت - 22 أبريل 2023 - 02:51 م بتوقيت عدن

عن فاجعة ضحايا التدافع بصنعاء

كتب/شائع بن وبر

فاجعة مؤلمة ضحاياها شعب برئ يتسابق ويتدافع على فتات أموال لا تسمن ولا تغني من جوع لعله يسد رمق جوعه في ظل أوضاع اقتصادية مزرية.

فاجعة هزت صنعاء والعالم أجمع، حيت أن موت التدافع عادة ما يحدث في زحمة مباريات وشغبها أو مزارات بوذية وطقوسها .

غير أن تدافع صنعاء واقعة فريدة من نوعها، عشرات الضحايا والإصابات على مبلغ لا يتجاوز الخمسة ألف ريال يمني حسب الروايات، وإن كان المبلغ أكثر مئات المرات ، فهذا لا يستحق أن يُخدش فيها مواطن فما بالك بعشرات الجثث.

فاجعة ما أن حلت، يرمي كل طرف المسؤولية على الآخر، فالحوثي يتهم التاجر الكبوس ، في حين الكبوس يتهم رسميا وزارة أوقاف وداخلية صنعاء .

ستسألون جميعا أمام الله عن تلك الأنفس الفقيرة، فهناك مئات الطرق يا كبوس لتوزيعها بعيدا عن السمعة والرئاء، وهناك طرق كثيرة يا أوقاف وداخلية لمنع تلك الفاجعة.

ستُحل تلك الفاجعة دون شك وسيتم تمرير عواقبها الوخيمة خوفا من الرأي العام ولكن ماذا ستقولون حينما تقفون أمام الله؟

شعب يئن ويتزاحم على مبالغ زهيدة في حين مسؤوليهم ينعمون بحياة كريمة وتجارهم يتوددون بأموالهم ويستعرضون أمام الملأ بعملية التوزيع .

في الأخير رحم الله تلك الأنفس الفقيرة ولا عزاء على المتاجرين بتلك الأرواح وحسبي الله ونعم الوكيل .