من مباراة أوزبكستان والأردن
من مباراة أوزبكستان والأردن
تعرض منتخب الأردن النسائي لخسارة قاسية (7-0) من صاحب الأرض منتخب أوزبكستان، اليوم الثلاثاء، ليفقد رسميًا فرصة التأهل إلى أولمبياد باريس 2024.
 
وهذه الخسارة الثانية على التوالي للمنتخب الأردني النسائي بالمجموعة الأولى من تصفيات المرحلة الأولى لقارة آسيا، بعد خسارته قبل 3 أيام من بوتان بنتيجة (1-2)، مقابل الانتصار في المباراة الأولى على تيمور الشرقية بنتيجة (3-1).
 
ويعتبر هذا الإخفاق القاري الثاني على التوالي للمنتخب الأردني، بعد فقدانه فرصة التأهل إلى كأس آسيا للسيدات 2022 في الهند، عندما خسر في 25 سبتمبر/أيلول 2021 أمام إيران بركلات الترجيح، ضمن المجموعة السابعة التي أقيمت أيضاً في أوزبكستان.
 
التراجع السريع لأداء منتخب الأردني النسائي منذ 2019 دق جرس الإنذار للمنتخبات العربية بقارة آسيا، حيث كان الأردن يُصنف كأقوى المنتخبات العربية النسائية بالقارة، ويعتبر الوحيد من العرب الذي تواجد في كاس آسيا للسيدات مرتين عامي 2014 و2018.
 
وكان للأردن أولوية في تطوير الدوري المحلي للسيدات على مستوى عرب آسيا، حيث شهد 2019 تطبيق نظام الاحتراف بدوري القسم الأول للمحترفات، مقابل نجاح بعض اللاعبات الأردنيات في الاحتراف بقارة أوروبا كالمهاجمة ميساء جبارة بالدوري الفرنسي، والمدافعة آية المجالي بالدوري الروماني.

الخسارة بسبعة أهداف من أوزبكستان أظهرت عدة نقاط ضعف عند المنتخب الأردني، وعند منظومة كرة القدم النسائية بالأردن، وكانت كالتالي:
 
تجديد الدماء
 
وجد المنتخب الأردني للسيدات صعوبة في إحلال الأسماء الشابة والجديدة بصفوفه، حيث شهدت التصفيات الأخيرة لأولمبياد باريس 2024 تواجد أكثر من لاعبة تجاوزن سن 30 عامًا ويلعبن مع منتخبهن منذ مشاركتهن في كاس آسيا للسيدات 2014 في فيتنام.
 
ارتفاع معدل أعمار لاعبات الأردن صٌعب من مهمة مجاراة لاعبات أوزبكستان اللاتي اعتمدن على اختراق الدفاع الأردني عبر التمريرات الطويلة إلى العمق.
 
الناشئات والشابات
 
عدم قدرة منتخب الأردن النسائي الأول على تجديد الدماء في مراكز الهجوم والدفاع يعود إلى ضعف مستوى منتخبات الناشئات والشابات، وتحديدًا منتخب الناشئات الذي يعتبر أول منتخب عربي يشارك في كأس العالم للناشئات 2016 كالبلد المنظم للبطولة.
 
وغاب منتخب ناشئات الأردن عن نسخ كأس آسيا للناشئات عامي 2017 في تايلاند و2019 أيضًا بتايلاند، مقابل غياب منتخب الشابات عن نسختي 2017 في الصين، و2019 في تايلاند، ولم تقم نسخة 2022 للناشئات والشابات بسبب جائحة كورونا.


 
الدوري الأردني للسيدات
 
منذ انطلاقته الاحترافية في 2019 لم تتمكن منظومة الدوري من التطور، وأيضاً لم يصل حتى الآن لمرحلة استقطاب اللاعبات المحترفات الأجنبيات، لتجد اللاعبة الأردنية صعوبة في تطوير مستواها داخل دوريها المحلي.
 
ووصلت صعوبات الدوري الأردني إلى فقدانه لنجماته المحليات اللاتي قررن الانتقال إلى الدوري السعودي الممتاز للسيدات، الذي تأسس لأول مرة في العام الماضي فقط، كالمهاجمة ميساء جبارة مع نادي النصر، والحارسة ملك شنك وزميلاتها شهيناز جبرين وآية المجالي مع نادي الاتحاد، ومي سويلم مع نادي اليمامة.
 
تطور قارة آسيا
 
خسارة الأردن القاسية تعتبر جرس إنذار لجميع المنتخبات النسائية العربية لأنها كشفت تطور منتخبات قارة آسيا، وتحديدًا المنتخبات النسائية من منطقتي وسط آسيا وجنوب شرق آسيا.
 
وانتصر منتخب بوتان على الأردن معتمدًا على المهاجمة الشابة ديكي لاهازوم (18 عامًا) التي خاضت تجربة اللعب في الموسم الماضي من الدوري السعودي الممتاز للسيدات 2023/2022 مع الاتحاد، لتصبح أول لاعبة بوتانية تحترف خارج بلادها.