آخر تحديث :الأربعاء - 15 مايو 2024 - 01:27 ص

عرب وعالم


آخر مستجدات الحرب في السودان

الثلاثاء - 18 أبريل 2023 - 10:52 م بتوقيت عدن

آخر مستجدات الحرب في السودان

عدن تايم/سكاي نيوز

لم تكد أول ساعة من الهدنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تدخل حيز التنفيذ، الثلاثاء، حتى تعالت أصوات إطلاق النار وتم خرقها، فيما اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بـ"بدء الخرق".

ماذا حدث بعد بدء الهدنة؟

القيادة العامة للقوات المسلحة قالت إن "الموقف العام مستقر، عدا مناوشات محدودة في محيط منطقة القيادة والمطار". وأضافت في بيان:
"بداية المرحلة الثانية فجر اليوم لعملية تأمين المناطق المحيطة بالقيادة العامة وصولا إلى وسط الخرطوم، بالتزامن مع بقية المناطق تدريجيا".
"متابعتنا لمعلومات دقيقة بفصول عملية التآمر، ومؤشرات قوية بتورط أطراف إقليمية ومحلية، نفصح عنها في الوقت المناسب".
"هروب للمتمردين من مطار مروي، ومحاولة القيام بأعمال سلب ونهب بالمدينة، مما استدعى التعامل الحاسم بالقوات الجوية وتكبدهم لخسائر فادحة".
"استمرار أعمال التضييق على المواطنين، وحرق سوق الخرطوم بحري، وترويع للمواطنين بمناطق متفرقة داخل وخارج العاصمة، وعمل ارتكازات في عدة مناطق للنهب".
"تم عرض مقترح هدنة من أطراف دولية لمدة 24 ساعة للنواحي الإنسانية، وافقت عليها القوات المسلحة، إلا أن ميليشيا التمرد لم تلتزم بها ولم تتوقف مناوشاتهم لمحيط القيادة والمطار والأعمال التي سبق ذكرها".
"تصدت قواتنا في الفرقة الخامسة لمحاولة اقتحام فاشلة غرب الأبيض، وكبدت الميليشيا المتمردة خسائر فادحة".
"نحافظ على مستوى دقيق للقيادة والسيطرة على قواتنا، وتوجيهاتها للمناطق والفرق بالاستمرار في استقبال كل من يبلغ بنفسه من عناصر التمرد، تطبيقا لقرارات القائد العام، بالعفو العام وقبول الانضمام لصفوف القوات المسلحة".
من جانبها، اتهمت قوات الدعم السريع في بيان، القوات المسلحة بـ"مخالفة للقانون الدولي الإنساني، وقواعد الاشتباك، وخرق الهدنة المتفق عليها بوساطة دولية". وقالت:
"رصدنا في أولى ساعات الهدنة المعلنة، هجوما متفرقا على قواتنا في بعض المناطق بالعاصمة الخرطوم، في منطقتي القيادة العامة وشرق النيل".
"بناء على ما حدث، أعلنت للمجتمع الدولي أن الجيش السوداني، ليس لديه عهد قيادة قوات الدعم السريع".
شهود عيان
شهود عيان قالوا لـ"سكاي نيوز عربية"، إن اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، اندلعت في أحياء الرياض والطائف وشارع عبيد ختم في منطقة بُري في الخرطوم.

الأمم المتحدة تؤكد "الخرق" وتدعو لوقف التصعيد

المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أكد بدوره أن "القتال مستمر في السودان، وليس هناك وقف للمعارك"، وقال:
"ممثل الأمم المتحدة الخاص بالسودان مستمر في اتصالاته بالخرطوم لوقف التصعيد".
"نريد أن نرى احتراما للهدنة لنرى كيف يمكن أن نساعد، لكن أمن أطقمنا أولوية بالنسبة لنا".
"تدهور الأوضاع في السودان يعيق العمليات الإنسانية".
"لا خطط لمغادرة أطقم الأمم المتحدة السودان حتى هذه اللحظة".
"نقوم بتحديث خططنا بناء على التطورات على الأرض".
ندعو كل القوى الدولية والإقليمية التي لها تاُير على أحد طرفي النزاع في السودان لدعوتهما لوقف التصعيد والعودة إلى الانتقال الديمقراطي.
يجب البدء باحترام بهدنة ال 24 ساعة والبناء عليها لتقديم الدعم الإنساني.

وزير المالية: احترموا الهدنة ليتمكن الشعب من دفن الجثث

من جانبه، دعا وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، طرفي الصراع إلى "احترام الهدنة المؤقتة لمدة 24 ساعة". وأضاف:
"الهدنة تأتي لتمكين الشعب من دفن الجثث، وإخلاء الجرحى، وفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين المحاصرين في مناطق الاقتتال".
الهدنة مهمة لتمكين السلطات من إعادة خدمات المياه والكهرباء إلى المناطق التي فقدت هذه الخدمات".
يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه لجنة أطباء السودان، مقتل 144 شخصا وإصابة 1409 آخرين، منذ اندلاع الاشتباكات في السودان.

من جانبه، قال حاكم إقليم دارفور، مني اركو مناوي:

"هذه هي الحرب ونتائجها الكارثية، حيث يطال الضرر الأبرياء والمدنيين العزل في أرواحهم وممتلكاتهم".
"نأسف لما وصلت إليه الأوضاع من اضطراب أمني وانفلات وعمليات نهب وسرقات، استغلالا لظروف البلاد، من بعض الجهات في إقليم دارفور".
"يجب أن يتوقف استهداف المواطنين والمنظمات، ونجدد دعواتنا الصادقة للأطراف المتصارعة بضبط النفس واللجوء إلى الحلول السلمية".

موقف من السفارة الأميركية

تواصل السفارة مراقبة الوضع في الخرطوم والمناطق المحيطة بها عن كثب حيث يستمر القتال وإطلاق النار ونشاط قوات الأمن.
يُنصح المواطنون الأميركيون بشدة بالبقاء في منازلهم حتى إشعار آخر.
بسبب الوضع الأمني غير المستقر في الخرطوم وإغلاق المطار، لا توجد خطط للإخلاء بتنسيق من الحكومة الأميركية.