fbpx
سد النهضة.. خلافات مصرية إثيوبية تطفو على سطح “الملء الرابع”
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات
خلافات مصرية إثيوبية تطفو مجدد على سطح عملية “الملء الرابع” لسد النهضة في ظل اتهام أديس أبابا للقاهرة بـ”تسييس القضية”، واعتبار مصر أن إثيوبيا “تتنصل من المسؤولية القانونية”.

وخلال محادثات مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، الأربعاء، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في إثيوبيا، ميسجانو أرغا، إن “محاولة مصر تسييس مياه النيل والسد لا تفيد أي طرف”، معربا عن أمله فى أن “يلعب الاتحاد الأفريقي دورا إيجابيا في استمرار المفاوضات على أساس الواقع على الأرض”.

تعقيب مصري
وهو ما رد عليه نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، حمدي لوزا، مؤكداً أن “الشواغل المصرية من تداعيات هذا المشروع على أمن مصر المائي حقيقية وتستند إلى دراسات علمية موثقة”.

وأكد أن “الادعاء الإثيوبي المستمر بتسييس مصر لقضية سد النهضة، هي محاولة للتنصل من المسؤولية القانونية، وعدم اكتراث بمبادئ القانون الدولي وحسن الجوار”.

وأضاف لوزا أنه “من المؤسف أن يستمر المسئولون الإثيوبيون في الإعراب عن استعدادهم ورغبتهم في استئناف المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، في محاولة جديدة لكسب الوقت واستمرار الملء دون اتفاق”.

وأشار المسؤول المصري إلى “التصريحات التي صدرت مؤخرا حول الحرية المطلقة لإثيوبيا فى مواصلة الملء دون اكتراث لأي حقوق لدولتي المصب باعتباره دليلا آخر على أحادية التوجه خارج نطاق التفاوض”.

إثيوبيا ترد
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إنها غير ملزمة بـ”أخذ الإذن من مصر والسودان لعملية الملء الرابع” التي تعتزم القيام بها في موسم الأمطار القادم.

جاء خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، ملس الم.

وقال المسؤول الإثيوبي إنه “مع اقتراب الملء الرابع دائما ما تقوم مصر بمحاولات تدويل قضية سد النهضة وإظهار إثيوبيا على أنها لا تحترم القوانين الدولية”.

وتساءل: “لماذا نأخذ إذن مصر والسودان، سد النهضة هو حقيقة ماثلة على الأرض ولو كان هناك عدل كان من المفترض أن نقوم ببنائه معا ما كان يجب على الإثيوبيين فقط بناءه، سنعمل على إيجاد حل أفريقي وما تبقى سيكون تاريخا”.
وتساءل: “لماذا نأخذ إذن مصر والسودان، سد النهضة هو حقيقة ماثلة على الأرض ولو كان هناك عدل كان من المفترض أن نقوم ببنائه معا ما كان يجب على الإثيوبيين فقط بناءه، سنعمل على إيجاد حل أفريقي وما تبقى سيكون تاريخا”.

ويثير سدّ النهضة الذي يُتوقع أن يكون أكبر مشروع في أفريقيا لتوليد الكهرباء من المياه خلافاً إقليمياً منذ أن أطلقت إثيوبيا مشروع تشييد السد عام 2011، إذ تتخوّف دولتا المصب، مصر والسودان، من تبعات السد على أمنهما المائي، فيما تشدّد أديس أبابا على أهميته لتوليد الكهرباء والتنمية في البلاد.

وأعلنت أديس أبابا في 11 أغسطس/آب الماضي تشغيل التوربين الثاني في سد النهضة لتوليد الطاقة الكهربائية.

وفي الشهر ذاته، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اكتمال عملية الملء الثالث لسد النهضة بنجاح، في خطوة قوبلت برفض من دولتي المصب مصر والسودان.

أخبار ذات صله