العقارات في اليمن..

يتساءل الكثير عن اسباب هبوط اسعار العقارات وتناسو السؤال المهم وهو : لماذا ارتفعت العقارات بشكل كبير وفي فترة بسيطة ؟

في الحقيقة ..

ان الارتفاع اصلا كان غير مبرر بسبب تدفق اموال المغتربين من الخارج لليمن وهروبها من القرارات الصارمه لدول الجوار ادى الي طلب قوي عالعقارات من قبل مراكز المال والمتمثله في اصحاب رؤوس الاموال والصرافين واعتبرت العقارات الاستثمار الآمن لسهولة إدارتها في الوقت الذي لم تكن الدولة و اجهزتها المختلفة والغرفة التجارية والبنوك التجارية مهيئه لاستقبال تلك الاموال و توضيفها التوضيف الامثل لتحقيق اعلى عائد وبما يخدم أصحاب رؤوس الاموال ويخدم الاقتصاد ككل.

وبالتالي ..

عند فتح الاستثمار في دول الجوار وتقديم التسهيلات لأرباب المال تم عودة تلك الأموال النقدية المهاجرة وتسييل ماتم تسييله من العقارات التي اشتريت و بأقل من قيمة الشراء في اغلب الاحوال لوجود فرص استثمارية في دول الجوار متاحة للجميع نسميها (الفرصة البديلة) و بقيت العقارات التي تعنت اربابها عن بيعها بسبب صدمة الركود والعمل على تسييلها لحاجة او لعدم حاجة اصحابها للسيولة في ظل اضمحلال الطلب لحد الانعدام مع وجود عرض كبير ادى الي هبوط اسعارها الي مايقرب النصف في اقصى الحالات.

وبرأيي ..

الاسعار الحالية هي الاسعار الطبيعية مؤقتاً.

حسن علي حسن غداوي. 
١٢ مارس ٢٠٢٣م.

[ نقلا عن صفحة الكاتب على منصة فيسبوك الإجتماعية ]