كتب عزي شايف/ الولاية أو الغدير.. السر وراء الاحتفال

كتب
الجمعة ، ٠٧ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ٠١:٠٧ صباحاً

 

 

لا يخفى على كل ذي لب وعقل مناقب الصحابة الكرام وأنهم كلهم عدول وأصحاب فضل وعلم وتقى ودين  والاحتفال بمثل هكذا أعياد وراءه أهداف منها ماهو ظاهر وما خفي منها كان أعظم  الأهداف الظاهرة: ١. أنهم يحتفلون بحب علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه وتقديسه وإظهار موالته وفي هذا قول حق أريد به باطل  فالمسلمون كلهم باختلاف مذاهبهم يحبون الصحابة عموما ويترضون عنهم أما اختيار واحد بعينه وإهمال غيره بعدم ذكر مناقبهم ومحاسنهم والترضي وإظهار الحب لهم جميعا فهذا مذهب الخوارج والروافض أحفاد ابن سبأ اليهودي  ٢. من يحتفل بالولاية ويوم الغدير يريد أن يوصل رسالة أن الحكم والخلافة تم اغتصابها وأخذها وخيانة الله ورسوله في أخذها من علي رضي الله عنه وهذا قول فاحش وزور عظيم لا يقول به ولا يعتقده إلا أصحاب العقيدة الفاسدة التي تنال من الصحابة رضوان الله عليهم 

٣. من يحتفل به يعتقد أن الولاية (وهي أمر شورى بين المسلمين) حق أصيل للإمام علي رضي الله عنه وتم سرقتها وأخذها وأن الصحابة كلهم تآمروا واخفوا الحقيقة وكتموا العلم بها وفي هذا نيل وتشويه وقدح في عدالة من رضي الله عنهم ورضوا عنه  الأهداف الخفية:  ١. أن من يحتفل بهذا يريد تمزيق وحدة المسلمين من خلال تقسيمه وفرزه للمجتمع المسلم ما بين موال ومعاد للاحتفال وجعل الولاء والبراء في هذا الاحتفال هو أساس التعامل مع افراد المجتمع  ٢. أن هدف من يحتفل هو الوصول إلى حكم رقاب الناس والتفرد بأموالهم والتحكم في مصيرهم وليس يهدف إلى حب صحابي أو موالته إنما اتخاذ ذلك سبيلا لتحقيق مكاسب ومآرب لا تمت إلى التدين وحب الصحب بصلة  ٣. أن الحوثيون والشيعة في العراق ولبنان وسوريا وإيران هم وحدهم من يدعوا لذلك بينما اكثر من ٥٠  دولة عربية واسلامية لا توجد فيها مثل هذه الخزعبلات.  وفي هذا ما يدعو للتوقف فلا تجتمع أمتي على ضلالة ولا يتصور أن يمتنع عموم المسلمين عن الاحتفال بشيء تم ابتداع الاحتفال به بعد موت الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان عليهم أجمعين ب٣٠٠ سنة، فمن احتفل به ومن دعا للاحتفال به  ومن يؤيدهم هم قوم بهت من يهود ومجوس وروافض وباطنية اجتمعوا من أجل شق صف المسلمين وتمزيق لحمتهم 

٤. أن احتفال الحوثي بعيد الغدير يريد أن يلفت نظر العالم إني أنا الوريث الشرعي والحفيد الأصلي للنبي وآل بيت النبي فأنا لي الحكم امتدادا للولاية واحتفاء بالغدير فأنا وحدي من أحكم ولي السلطة المطلقة والأمر النافذ ومن خالف قولي فقد خالف الله وخالف الرسول وخالف علي وبذلك يكون مباح الدم والمال والعرض 

خلاصة الأمر يوم الغدير كان من ضمن المواقف التي قلد فيها الرسول صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه منقبة أو وساما او منزلة ولا يفهم منها انه أعطى الحكم لأحد أو أسند الأمر لشخص بل جعلها شورى بين المسلمين  فمن ارتضاه الناس لحكمهم فهو الحاكم دونما حصرها في عرق او لون او سلالة 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي