الرئيسية > محليات > طبيب يمني شهير يكشف تفاصيل سوء المعاملة التي تعرض لها في مكتب طيران اليمنية

طبيب يمني شهير يكشف تفاصيل سوء المعاملة التي تعرض لها في مكتب طيران اليمنية

" class="main-news-image img

سرد طبيب القلب اليمني الدكتور محمد المنصوب على صفحتة الشخصية فيس بوك تفاصيل ما تعرض له في مطار القاهرة من سوء معاملة في مكتب طيران اليمنية أثناء وصولة إلى مطار القاهرة الدولي قادماً من تورونتو بكندا.

نص المنشور :

 ما يحصل من تعامل في مكتب طيران اليمنية بمطار القاهرة يرقى إلى درجة البلطجه وقلة الذوق والحياء. 

 

وصلت مطار القاهرة من تورونتو صوب اليمن، وعند استخراج تذاكر اليمنية عبر صديق خبير يعمل في مجال السفر في السعودية منذ سنوات. إلى جانب التذاكر أعطاني صورة توجيه وتعميم من الإدارة العامة لطيران اليمنية بخصوص الركاب القادمين من وجهات أخرى ومواصلين رحلاتهم عبر اليمنية بأن يتم السماح لهم بشحن نفس عدد قطع الحقائب وأن لا يسري عليهم قانون القطعة الواحدة المعمول به في اليمنية وحتى هذا موضوع لا ليس صائباً فلم لا تسمح اليمنية للمسافرين بشحن قطعتين أُسوة بالشركات الأخرى وخاصة مع ارتفاع اسعار التذاكر مقارنة مع الشركات الأخرى في المنطقة. 

 

المهم وصلت مطار القاهرة وعندما حان وقت رحلة اليمن واجهت سلسلة تعامل أقل ما يُصف بأنها بلطجة. 

بما أن رحلة اليمنية كانت اليوم التالي اضطربت للمبيت في القاهرة وعدت اليوم التالي لاستكمال رحلتي. 

وصلت المطار وكالمعتاد تدخل الحقائب جهاز التفتيش، استوقفني الموظف الذي على الجهاز وسأل ما هذه العلب التي بداخل هذا الكرتون، أجبته: عسل. 

قال: ما ينفعش، غير مسموح بشحن العسل. 

أجبته: أعرف انه غير مسموح بشحن السوائل بحقيبة اليد لكن حقائب الشحن عادي.

 

ما ينفعش يا فندم، هكذا كرر

 

معليش يا باشا، الكرتون ده يا دوب جاي من كندا وما في اي مشكلة وحضرتك بص اللاصق عليه مطار تورونتو وشركة مصر للطيران. 

 

أصر على كلامه وقال خليك على جنب واستدعى احد الضباط الذي أتى مؤكدا موقف زميله: يا باشا كل بلد لها قوانينها واحنا قوانيننا كده. 

 

حضرة الضابط، معليش اسمح لي، انا جل عمري سفر ولم اسمع بأن شحن العسل ممنوع. لكن اذا حضرتك شايف كده تفضل خذه واعمل لي استلام رسمي وبيّن فيه السبب الذي تقول، هكذا كان ردي. 

 

ترخرخ الضابط وقال بص يا باشا: حجيب لك السوبر فايزر بتع الطيران اللي انت مسافر عليه واذا سمح ما عندي مشكلة. سبحان الله اولاً كل دولة لها قوانينها والان صار موضوع شركة الطيران. 

 

موافق يا باشا: وجهك ابيض، هات لي موظف في مكتب اليمنية يقول ممنوع شحن العسل وأمري لله. 

 

الباشا السوبر فايزر جاء  وأيّد كلام جماعة التفتيش: ممنوع شحن العسل. 

 

سألته: معليش حضرتك ممكن أعرف صفتك الوظيفية؟ ذلك لأنه لم يك يحمل بطاقة تعريفية من اليمنية، اتضح لي فيما بعد أن مكتب اليمنية في القاهرة تعاقد مع شركة محلية لتسيير اجراءات رحلاتها في مطار القاهرة، ولا يوجد أي موظف رسمي يمثل اليمنية. 

 

قال لي: انا سوبر فايزر، وممنوع شحن العسل ! 

 

- طيب يا باشا، ممكن حضرتك تكتب لي هنا حاجة رسمية انه ممنوع ؟ 

- ما ينفعش. اجاب وانحنى موجهاً لي ظهره. 

 

أصريت إما ان يكتب او يصلني بمدير مكتب اليمنية او أحد الموظفين الرسميين فيها. 

 

فجأة يقول: بص، عشان خاطرك بس، بسمح لك تشحن بس متكلمش حد من الموظفين اللي في كاونتر صرف بطاقات الصعود. 

 

هههههههههه مسخرة مفهومة للطفل. 

 

حسناً، ماشي يا باشا متشكر أوي. 

 

هنا ظننت اني تجاوزت المسخرة والبلطجة لكن الأدهى والأمر كان في انتظاري. 

 

وصلت لـ لكاونتر  صرف بطاقات الصعود: تفضل هات بسبوراتك وحط الشنط. 

 

- أعطيته الجوازات وأنزلت الحقائب. 

 

- فجأة يقول لي: عندك تجاوز في العفش ٨٠ كيلو وتفضل فاتورة بـ ٨٥٠٠ جنية. 

 

- استغربت: ليه كده ؟

 

- قال: مسموح لحضرتك شحن حقيبة واحدة فقط بوزن لا يتجاوز ٣٠ كيلو.

 

- أخذت الأمر بحسن نية وقلت له: معليش يا فندم، أنا مواصل رحلة من كندا وتذكرتي الأصلية مسموح شحن حقيبتين للتذكرة الواحدة حسب قانون اليمنية. وتفضل حضرتك بص التعميم ده بأن المسافرين القادمين على رحلات ترانزيت من خطوط أخرى يسمح لهم بشحن نفس عدد قطع الشحن عدد قطعتين. 

 

- بكل تبجح رد: مفيش الكلام ده. 

 

- اضطررت للبحث في ملفات الهاتف حتى وجدت صورة التعميم الصادر منذ ٧ شهور: اتفضل حضرتك بص التعميم ده من سبع شهور، معقول حضرتك تشتغل مع اليمنية وما تعرفش ؟ 

قال: بص، أنا موظف عندي توجيهات، تفضل خذ السند واهوه المحاسب تفاهم معه. 

 

اتجهت للمحاسب عل وعسى ينصفني، لكن للأسف قال: ما ينفعش، التوجيه ده للناس اللي معها ترانزيت على اليمنية نفسها ! 

 

يا باشا رعى الله أيام ما كانت اليمنية عندها رحلات لأوروبا وعندها ترانزيت، أما الان ومن عشر سنين  معندهاش غير رحلات محدودة جداً وأكيد حضرتك عارف. ثانياً بص التعميم واضح وضوح الشمس انه يعني كل الخطوط الاجنبية. 

- أصر أنه لا يحق لي إلا شحن قطعة واحدة.

 

- عندما يئست من حوار المنطق والعقل معه طلبت منه: طيب من فضلك مش من حقي اتكلم مع مدير الشيفت؟ قال لا ما ينفعش ما عندناش وقت!

 

- يا الهي، دي بلطجة وظلم عيني عيني، فقدت أعصابي وطالبت بالتحدث لمدير المناوبة في اليمنية. وبعد أن بح صوتي ونشف حلقي ظهر المدير الذي كان يراقب كل ما جرى وشاهد أن الأمر خرج عن المألوف قائلاً: معليش يا باشا، عاوزك تهدئ وكل حاجة حتمشي زي الفل. لم يدعني أشرح أو أبرر وقال فهمت موضوعك ومسموح لك شحن قطعتين للتذكرة ونادى المحاسب: مشيه ده ترانزيت من امبارح. 

 

أحسست بانفراج الأمر وعدت للمحاسب متودداً خاضعاً ذليلاً لا هدف لي إلا أن أمشي من هذا المأزق. 

 

المحاسب يستمر في البلطجة قائلاً: وصلت مصر إمتى ؟ 

قلت له امبارح يا باشا، ما سمعتش والا ايه. 

قال: وريني دليل. 

قلت له: ماشي تفضل يا فندم، ده بطاقة صعود تورونتو القاهرة بتاريخ ٢ يوليو واليوم تاريخ ٤ يوليو، يعني وصلت امبارح بكل تأكيد. 

 

بثقل دم وعباطه استمر بطلب إثبات اني وصلت مصر امبارح وأن ما قدمته ليس كافياً. 

 

ساعتها فقدت أعصابي وشعرت بالظلم والقهر والبلطجة وأنني اتعامل مع عصابة القول الفصل لهم ولا يهم كان صائباً أم خاطئاً. 

 

عدت لمن قال انه مدير والذي ايظاً كان يراقب بلطجة وثقالة دم زميله المحاسب، عدت إليه: من فضلك عاوز اتكلم مع موظف في مكتب اليمنية وليس معكم كشركة متعاقدة، إلتم المسافرون والموظفون وللسيطرة على الموقف ظهر مدير آخر لم يسمح لي بأن أنطق بحرف، وكل كلامه: اهدئ يا باشا، حقك علينا، كل امورك سليمه. 

أمر موظف الكاونتر بشحن حقائبي قطعتين لكل تذكرة ولا أنكر انه كان ودوداً كريماً أصر على تهدئتي وأخذ جوازات السفر وودعني حتى صالة المغادرة وتكرم بتعبئة كروت المغادرة وهو يكرر الاعتذار عما حصل. 

 

لكن بعد ايه ؟ 

بعد خراب مالطه 

 

في نفس الشيفت وفريق العمل بلطجة ٣ موظفين 

الأول يتفلسف ويدعي وجود قوانين منع شحن العسل ! 

 

الثاني: موظف الكاونتر الذي رغم توضيحي له اني مواصل الرحلة ولدي الحق في شحن قطعتين ولو فرضنا انه لا يعلم بتعميم الشركة والذي اعطيته، كان الاحرى به التوجه لمدير المحطة ! 

 

الثالث: المحاسب الذي انكر وجود التعميم، وعند تاكد المشرف وجود التعميم وصحة كلامي استمر في عرقلتي باثبات اني وصلت مصر امس، وهذه ايظاً باطلة فتعميم اليمنية مفتوح وليس محصور في فترة ترانزيت ٢٤ ساعة. 

 

في الأخير استنتجت انهم جميعا يعرفون انهم يكذبون كما يتنفسون ويعرفون القوانين لكن فقط يريدون اذلال المسافر وجعله يدفع مقابل مالي مقابل اجراءات روتينية من صميم حقوقه

 

الأمر متروك لقيادة وإدارة الخطوط الجوية اليمنية للتعامل والفصل في هذه المعاملة المهينة المقصودة والممنهجة من قبل طاقم عمل كامل وليس تصرف فردي من قبل موظف قد يحصل مع اي شركة.

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي