أقدمت ميليشيا الحوثي الكهنوتية ذراع إيران في اليمن، على تدمير حصن أثري في مديرية جهران بمحافظة ذمار، ونهبت كافة محتوياته وكنوزه، أثناء فترة الليل، بمزاعم بناء برج إتصالات لشركة يمن موبايل.
مصادر محلية قالت لـ اليمن اليوم، ان ميليشيا الحوثي أقدمت خلال الأيام الماضية على تدمير ما تبقى من حصن ضاف الأثري، الواقع أسفل نقيل يسلح وتحديداً في الجهة الشمالية لمديرية جهران بمحافظة ذمار، كما انها نهبت محتوياته من آثار وكنوز وغيرها، وتعمل حاليا في بناء برج الإتصالات.
وأضافت المصادر، ان الميليشيا قامت بعمليات التدمير والنهب، اثناء فترة الليل، وان المواطنين لم ينتبهوا لذلك إلا عندما قام البعض بجولة تفقدية لحصن ضاف الأثري، حيث وجدوا المعالم الأثرية والتاريخية في الحصن قد تم نهبها بالكامل، بالإضافة إلى وجود حفريات ونهب أحجار مكتوب عليها بخط المسند.
وتابعت المصادر بالقول، ان الجماعة الحوثية بررت أعمال تدمير حصن ضاف الأثري ببناء برج إتصالات لشركة يمن موبايل التي تسيطر عليها الجماعة، وان العمل يتم ليلاً، وهو ما يدل على استخراج الميليشيا للكنوز ونهبها.
ورغم صدور توجيهات بإزالة ونقل أبراج الإتصالات من المواقع الأثرية إلى أماكن أخرى والحفاظ على المعالم الأثرية والتاريخية، إلا أن الميليشيا تعتبر ذلك حبراً على ورق، وترفض التنفيذ لتلك التوجيهات، مؤكدة أنها هي الجهة الوحيدة التي تصدر التوجيهات.
وتعتبر منطقة ضاف من أهم المدن الحميرية الواقعة في الأطراف الشمالية لقاع جهران، ويعود تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي، ومساكن القرية الحالية تحتوي على مجموعة من الأحجار الأثرية وعلى جدران مسجدها القديم يوجد أجمل النقوش المكتوبة بخط المسند.
حقوقيون عبروا عن أستنكارهم الشديد لأعمال التدمير الممنهج للحصون والقلاع الأثرية والتاريخية في مناطق سيطرة الحوثيين، داعين الجميع إلى إتخاذ موقف حازم، إزاء تلك التصرفات الرعنا، مشيرين إلى ضرورة الحفاظ على المعالم الأثرية والتاريخية وعدم الاقتراب منها لأي سبب كان.
