محافظ عدن أشهر سيفاً من زجاج

علي هيثم الميسري
الجمعة ، ٢٣ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٠١ مساءً

 

     محافظ عدن أحمد حامد لملس أزبد وأرعد بعدم توريد إيرادات عدن للبنك المركزي وأشهر سيفه الزجاجي ظاناً منه بأننا سنصدق قوته الكرتونية وستنطلي علينا حيلته بأنه يصدح من رأسه ، ولكن سريعاً ما إنكسر سيفه حينما جاء الرد من السلطة العليا أو قد ربما من الجهة المرتهن لها وقد نسيَ تماماً بأنه قد أبرز عضلاته الرخوة فيما سبق بكلمته الشهيرة التي جعلت منه سخرية أبناء عدن ( علقه بالكامبة ) ، وأيضاً بعدها همد وإنكفأ على نفسه وتقوقع في قوقعته بعد أن شد الرحال إلى الإمارات ومكث فيها طويلاً حسب كمية الدروس التي أُرغـِم على تعلمها هناك تحت عنوان ( أعرف قدرك فالقرار لنا ) .

     بعد تراجعه عن قراره الصبياني بعدم توريد إيرادات عدن للبنك المركزي وبعد الزوبعة التي أنتجها هذا القرار إستمرت أزمة الكهرباء في العاصمة عدن وكأن شيئاً لم يكـُن ، بل وإزدادت الأزمة تفاقماً بزيادة عدد الإنطفاءات الكهربائية وذهب المحافظ أحمد حامد لملس بعقد إجتماعات صورية مع بعض المسؤولين لم ولن تغير من واقع الأزمة شيئاً ، وفي هذه الأثناء وقعت وفيات كثيرة في عدن وبالذات في كريتر التي يعاني أهلها أكثر مما يعانيه أهالي بقية المديريات ، ففي يوم واحد فقط كانت هناك ثمان حالات وفاة جـُلـَّها كانت لكبار السن .

     وبهذه المناسبة نود تذكير صاحب السيف الزجاجي المحافظ أحمد حامد لملس بالمثل القائل وعد الحر دين ، فأنت عندما تقلدت منصب محافظ المحافظة عدن وعدت أهلها بأنك ستحل لهم كل مشاكلهم وستحقق كل مطالبهم الضرورية وبالذات ملف الكهرباء الذي أرهق الناس ، وحينها رفعت رأسك بكل شموخ وثقتك في نفسك وبسيفك الزجاجي وأردفت قائلاً إن لم أفعل كل ما قلته وأفي بوعودي فإنني لا أستحق الجلوس على هذا الكرسي وسأقدم إستقالتي وكان صوتك يكاد يتردد صداه في الأفق بل ويخترق طبقة الأوزون ويتعداها حتى كدنا نخاف أن تحدث كارثة كونية تغير طبيعة الأرض وملامحها ونشاهد التغيير المناخي ونشعر أننا في القطب المتجمد الجنوبي . 

     من بعد تصريحاتك كان أبناء عدن يترقبون ملامسة وعودك العرقوبية وتصريحاتك النارية ولكننا لم نرى إلا تردي الخدمات وإزدياد أحوال الناس سوءً ، ورأينا أيضاً قراراتك الهوشلية التي طالت أقوات الناس برفع الضرائب على المحلات والمطاعم والبوفيهات ، طبعاً إزدادت الإيرادات ولكن لم ينتفع منها أبناء عدن بل نشك بأن نصفها أثخنت جيوب الفاسدين من حولك وخاصة المنتمين للمجلس الإنتقالي الذين زادوا ثراءً وأيضاً لم نرى منك تقديم إستقالتك ، أما انا بدوري أقول لك من لم ينفع أمه لن ينفع خالته فأنت لم تنفع شبوة مسقط رأسك بالتالي لن تنفع أختها البكرية خالتك عدن ، فلا بارك الله بالإتفاقية التي جعلت من شخص ناقم وحاقد على أبناء عدن أن يتولى أمورهم ومحافظ محافظتهم .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي