الرئيسية > محليات > مليشيا الحوثي وترويج خطاب الكراهية.. تهديد حقيقي للتماسك الاجتماعي باليمن

مليشيا الحوثي وترويج خطاب الكراهية.. تهديد حقيقي للتماسك الاجتماعي باليمن

" class="main-news-image img

   يتوافق يوم 18يونيو حزيران مع احتفال العالم والأمم المتحدة، باليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية، في الوقت الذي يواجه المجتمع المحلي في اليمن تهديدات خطيرة نتيجة خطاب الكراهية والتطرف والطائفية، الذي تغذيه ميليشيا الحوثي الإرهابية، وتتبناه بغرض تمرير مشاريعها الهدامة في أوساط المجتمع.

وفي ظل الحرب المستمرة التي تشهدها اليمن جراء الانقلاب الحوثي، تستمر الميليشيات الإرهابية، المدعومة إيرانيًا، في ترسيخ خطاب الكراهية ونشر خطاب التحريض والطائفية؛ في تحول خطير يشكل تهديدًا حقيقيًا للتماسك الاجتماعي ووحدة المجتمع في اليمن.

من خلال استغلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وعبر أكثر من وسيلة، تعمل الميليشيات جاهدة على تكريس الكراهية في أوساط المجتمع، والتحريض ضد الأطراف السياسية والأقليات الدينية والمعارضين، وبالتالي توسيع دائرة الانقسامات والتوترات المذهبية في البلاد.

واحدة من الاستراتيجيات الرئيسية للميليشيات الكهنوتية، تتمثل في الترويج للفكر المتطرف والطائفي من خلال المناهج التعليمية التي أجروا عليها تعديلات جذرية، وكذلك مراكزها الصيفية، حيث يتم تلقين الأطفال والشباب أفكارًا تحرض على العنف وتعزز الكراهية تجاه المجتمعات الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، عملت ميليشيا الحوثي على تكوين تحالفات مع تنظيم القاعدة الإرهابي، حيث يشتركون بثقافة العنف ونشر خطاب الكراهية؛ فضلًا عن شراكتها الواضحة مع جماعات متطرفة أخرى تمولها إيران مثل حزب الله.

وتزداد معاناة الشعب اليمني من تبعات هذا النهج الذي يروّج للكراهية والعنف والمناطقية والمذهبية والإرهاب، حيث تتزايد الانقسامات والتوترات داخل البلاد، كما تعزز المجازر والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها ميليشيا الحوثي، مما يضاعف حجم المأساة الإنسانية التي يواجهها الشعب اليمني بشكل عام.

ويتعارض الترويج لخطاب الكراهية والتحريض، بشكل صريح مع القوانين الدولية والمعايير الإنسانية؛ إذ تشير العديد من التقارير والمنظمات الدولية إلى أن هذا النهج يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان كما يهدد السلم والأمن في المنطقة.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي