الرئيسية > محليات > مع تفشي فساد الحوثيين.. توقف عدد من الخدمات الصحية في مستشفيات العاصمة صنعاء

مع تفشي فساد الحوثيين.. توقف عدد من الخدمات الصحية في مستشفيات العاصمة صنعاء

" class="main-news-image img

 

كشفت مصادر طبية عن فساد كبير في أغلب مستشفيات العاصمة المختطفة صنعاء، ونهب واسع لإيرادات تلك المستشفيات، بالإضافة إلى اعتقال عدد من الموظفين والكوادر الطبية، وفق توجيهات من رؤساء بعض المستشفيات، بسبب ما تم كشفه من أعمال نهب وتزوير من قبل أولئك الرؤساء.

المصادر الطبية أكدت لـ اليمن اليوم، إن بعض الخدمات والمراكز الصحية توقفت في خمسة مستشفيات حكومية كبيرة، هي (الثورة - 48 - السعودي الألماني - 26 سبتمبر - الكويت الجامعي)، تزامناً مع نشاط واسع للمستشفيات الخاصة، ونقل معدات المستشفيات الحكومية إلى تلك المستشفيات الخاصة.

وقالت المصادر، إن بعض الخدمات في هيئة مستشفى الثورة العام، توقفت عن العمل، وهناك قضايا فساد عدة، وعمليات تزوير، ونهب مبالغ مالية كبيرة من إيرادات المستشفى، كما أن هناك اعتقال طال أشخاص كشفوا فساد الجماعة الحوثية، كان آخرهم "عبدالرحمن الحاشدي" مدير إدارة العلاقات العامة في هيئة المستشفى، وتم اعتقاله في 3 يونيو الجاري، ولم يتمكن أهله من التواصل معه حتى اللحظة.

وبحسب المصادر، فإن المستشفى الثاني هو هيئة مستشفى 48 بالعاصمة المختطفة صنعاء، الذي يمارس رئيس هيئة المستشفى سلطة الغطرسة والفساد ونهب الإيرادات، ووصل الحد به إلى اعتقال عدد من كوادر المستشفى، وآخرهم كان اعتقال "أديب عبدالمغني" مدير عام الشؤون المالية في المستشفى، في تصرف مخالف للقوانين واللوائح وأن الاعتقال تم بدون اي مصوغ قانوني، فيما لايزال معتقل حتى اللحظة.

وأوضحت المصادر، أن مستشفى 26 سبتمبر هو الآخر يعاني من فساد كبير وانهيار في الخدمات، ويشرف على الفساد في المستشفى المدعو محمد جابر العزب رئيس هيئة المستشفى، والمتهم الأول بتوقف أغلب الخدمات أمام المرضى، وبيع أدوية مقدمة من المنظمات مجاناً، حيث يبيعها لمستشفيات خاصة، وسط تدهور الوضع الصحي في المستشفى.

وبينت المصادر، أن بعض المراكز المتخصصة توقفت هي الأخرى عن العمل في المستشفئ السعودي الألماني، علاوة على فساد كبير من إدارة المستشفى وعدد من قيادات ميليشيا الحوثي الإرهابية، بالإضافة إلى فساد آخر يتمثل في تجديد عقود بمبالغ خيالية لكوادر حوثية، دون مساواة في جميع الكوادر بالمستشفى، رغم الإنهيار الممنهج من قبل قيادات الجماعة الحوثية التي تم تعيينهم في المستشفى.

وأكدت المصادر ذاتها لـ اليمن اليوم، أن مركز القلب في مستشفى الكويت الجامعي، توقف عن العمل منذ قرابة ستة أشهر، كما توقف قسم الأشعة المقطعية الجديدة منذ قرابة شهر، ويتم تحويل المرضى إلى مستشفيات أخرى، علاوة على خروج أكثر من أربعين حمام في الأقسام الداخلية، عن الخدمة وأغلب المتضررين من ذلك هم النساء، بالإضافة إلى عدم الإهتمام بالنظافة، كما أن الطوارئ أصبحت برسوم مفروضة، حتى أقسام النساء والولادة كذلك أصبحت برسوم، وتحول أغلب المراكز بالمستشفى إلى قطاعات خاصة.

يذكر أن هناك عدد من المستشفيات في العاصمة صنعاء وغيرها من المستشفيات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تعاني من توقف بعض خدماتها ومراكزها، بل وصل الحد بميليشيا الحوثي إلى نقل أغلب المعدات والأجهزة إلى مستشفيات خاصة تتبع قياداتها.

ووجه عدد من النشطاء والحقوقيون بالإفراج الفوري عن من تم اعتقالهم، وطالبوا المنظمات الدولية والصحية بالنزول الميداني إلى كافة المستشفيات في العاصمة المختطفة صنعاء وبقية المحافظات، للإطلاع على حجم الخدمات المتوقفة وإلزام ميليشيا الحوثي الإرهابية بسرعة تجهيزها من الأموال المنهوبة من إيرادات تلك المستشفيات.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي