الرئيسية > محليات > أوكرانيا تؤكد تقدمها ميدانيا.. وروسيا تستقبل الوساطة الأفريقية

أوكرانيا تؤكد تقدمها ميدانيا.. وروسيا تستقبل الوساطة الأفريقية

" class="main-news-image img

 

أكدت القوات الأوكرانية أنها حققت تقدما ميدانيا في جميع محاور القتال، بينما قللت روسيا من أهمية الهجوم المضاد وأرسلت أسلحة جديدة للمعارك بالتزامن مع استقبالها وفدا من زعماء أفريقيا يسعى للتوصل إلى حل سلمي للصراع.

 

وقال قادة بالجيش الأوكراني إن قواتهم تتقدم تدريجيا في جميع القطاعات التي تهاجم فيها حاليا.

 

وكتبت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني -عبر تطبيق تليغرام- أن القوات "تشارك في تحركات نشطة للتقدم على اتجاهات عدة في وقت واحد".

 

وأضافت "عمليا حققت وحداتنا نجاحات تكتيكية في جميع القطاعات التي تهاجم فيها" وأوضحت أنهم "يتقدمون تدريجيا. وفي الوقت الراهن تقدموا لمسافة تصل إلى كيلومترين في كل اتجاه".

 

عديم الجدوى

 

لكن روسيا قللت من قيمة الهجوم الأوكراني المضاد، وقالت إنها كبّدت كييف خسائر فادحة في القوات خلال الساعات 24 الماضية.

 

وأفاد مراسل الجزيرة، فجر اليوم السبت، بأن انفجارات دوّت في مدينة زاباروجيا جنوب شرقي أوكرانيا.

 

في الوقت نفسه، حذّرت القوات الجوية الأوكرانية من خطر استهداف مناطق شرقي البلاد بصواريخ باليستية وطالبت السكان بتوخي الحذر.

 

في سياق متصل، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الوزير سيرغي شويغو تفقد اليوم مؤسسة المجمع الصناعي العسكري بمنطقة أومسك، وأمر بتوسيع القدرات الإنتاجية للدبابات وأنظمة اللهب الثقيلة لتلبية احتياجات القوات التي تؤدي مهام العملية العسكرية الخاصة.

 

وأضافت الوزارة الروسية -في بيان- أنه تم إرسال أكثر من 4 آلاف قطعة مدفعية إلى "منطقة العمليات الخاصة، كما سيتم إرسال أكثر من 700 نظام مدفعي إلى الجبهة".

 

وقالت أيضا إن الوزير شويغو أولى اهتماما خاصا لتحسين حماية الأطقم والمدرعات أثناء تجهيزها للإرسال إلى منطقة العمليات الخاصة.

 

وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -في كلمة بافتتاح المنتدى الاقتصادي بمدينة سان بطرسبورغ- إن الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية ليست له "أي فرصة" للنجاح، مؤكدا أن "القوات الأوكرانية ليست لديها أي فرصة هناك، ولا في مناطق أخرى".

 

الأفارقة في سان بطرسبرغ

 

في الجانب السياسي، يتوجه وفد الوساطة الأفريقية إلى سان بطرسبرغ شمال غرب روسيا حيث يستقبله اليوم الرئيس بوتين، وذلك بعد لقائهم بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

 

واقترح الوفد بقيادة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا -الجمعة- وساطة سلام في النزاع، مؤكدا من كييف ضرورة حصول "وقف للتصعيد من الجانبين".

 

ومن جانبه قال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مع القادة الأفارقة المشاركين بالوفد "من الواضح أن روسيا تحاول مجددا استخدام تكتيكها القديم القائم على الغش. لكنها لن تنجح بعد اليوم في الاحتيال على العالم. لن نمنحها فرصة ثانية".

 

وتابع زيلينسكي "قلت اليوم بوضوح خلال لقائنا (الوفد الأفريقي) إن السماح بأي تفاوض مع روسيا الآن، في حين المحتل لا يزال على أرضنا، يعني تجميد الحرب وتجميد الألم والمعاناة".

 

لكن حلف شمال الأطلسي (ناتو) رحب بالوساطة، مشددا في الوقت نفسه على أن "الحل العادل" الوحيد هو الذي يعتبر روسيا المعتدي في هذه الحرب.

 

ويضم الوفد رؤساء جنوب أفريقيا والسنغال وزامبيا وجزر القمر، فضلا عن ممثلين للكونغو وأوغندا ومصر.

 

وقد تضررت القارة الأفريقية بشدة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، مع ارتفاع أسعار الحبوب والأسمدة، والتأثير الأوسع للحرب على التجارة العالمية.

 

وتعرضت جنوب أفريقيا للانتقاد بسبب قربها من موسكو، وهي ترفض التنديد بروسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا مؤكدة اعتمادها موقفا حياديا، مع الدعوة إلى الحوار.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي