وتستمر حكاية الحجّاج اليمنين!

د. علي العسلي
السبت ، ١٧ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ٠٨:٠٠ مساءً

حديثي اليوم عن الحاج والمسؤول بآن!؛ إنه رئيس بعثة الحجّ، إنه فضيلة الشيخ محمد بن عيضة شبيبة، معالى وزير الاوقاف والارشاد في الحكومة الشرعية في الجمهورية اليمنية.. بعظمة لسانه فنّد كثير من الأقاويل، وأجاب على عديد التساؤلات؛ تحدّث عن الحج و الاوقاف والمساجد، لكنه أسهب في تفاصيل وإجراءات الحج لهذا العام باعتباره حديث الساعة، فنحن في موسم أداء فريضة الحجّ!  تحدث معاليه بلقاء خاص، لقناة الفضائية اليمنية مع المذيع المبدّع عمر المرشد، قبل يومين.. لكن  قبل الولوج إلى ذلك الحديث المعمّق، دعوني ابلغكم بأخر نشاط قطاع الحج بمكة المكرمة، للعلم والاحاطة ليس إلا، فقد استُكمل تشكيل اللجان الميدانية للحج بمكة المكرمة،  باستثناء لجنة الشكاوى (القضائية-الحيادية-)، فلا تزال معلّقة ربما، وهي في ظني أنها أهم لجنة، كونها تتوافق مع توجّه الوزير، والوزارة في العمل بمبدأ الشفافية والوضوح بين أطراف تفويج الحجاج  في رحلة الحج؛ أي بين قيادة قطاع الحج في الوزارة، والوكالات، والحجاج!!  أعود للسان المفوّه معالي الوزير،  فاستأذنه ان أوضح ما تحدث به بأسلوبي وبفهمي الخاص لحديثه، لمختلف القضايا المتعلقة برحلة الحج، التي أدلى بها للقناة الفضائية اليمنية ..  تحدّث فضيلة الشيخ  عن رحلة الحج المتجهة إلى بيت الله والمشاعر المقدسة، وقال أنها رحلة محفوفة بالخير والرحمة ولطف الله، فهي محفوفة بعناية الله؛ وبجهود الوزارة والجهات ذات العلاقة؛ وعند سؤال معاليه عن الجديد في هذا العام؟؛ انظروا لإجابته النبيّهة!؛ قال معاليه: " الجديد.. هو أن جعلْنا همّنا الأكبر هو أن نكون في خدمة هذا الحاج، وأن نسخر الامكانيات في خدمة هذا الحاج "؛  ثمّ أشار بفخر على حصول اليمنيين على سكن هذا العام، إلى أفخر سكن للحجاج اليمنين من  بين كل بعثات الحج الأخرى ؛ وهو مستحق ويليق بالحاج اليمني كما قال معاليه ؛ كذلك تكلم عن النقل بين المشاعر والباصات، حيث يقول بلغة الواثق المتأكد، والفاحص بنفسه على الواقع، فيقول انهم حددوا اشتراطاتهم  في النقل والسكن والاعاشة الملائم للحاج اليمني، بتوفير السلامة، الصحة والراحة ، واسقطها بنفسه وزير الاوقاف ووكيله وموظفيه في التنفيذ على الواقع؛ فيقول معاليه اشترطنا أن تكون الباصات حديثة مكيفة مريحة.. لكن وردتني بعض التفاعلات والاستفسارات عن بعد السكن عن الحرم، فيما نشرت من مشاركة سابقة ، فلمّا تحريت الموضوع وجدت أن بعثات كثيرة جداً في نفس الموقع الذي يسكن فيه الحاج اليمني، والموقع هو للمشاعر، أقرب، وجاء ردّ معاليه اعتقد شافيا،  فالباصات متوفرة من السكن والى الحرم والمشاعر، وأن السكن لم تظفر به اليمن إلا بمزاحمة عالمية شديدة التنافس! وتحدث معاليه عن الخدمة الثالثة، واشتراط الوزارة فيها، والتثبت من الجودة المطلوبة، وللمهتم عليه من نفسه الزيارة والحكم!؛ ويقول فضيلة الشيخ، بأن ترتيب الإعاشة، وفق الشروط المطلوبة، فالاشتراط أن تكون وجبات كاملة نظيفة ومتناسبة مع الذوق اليمني، ويقول معاليه كل الخدمات اختيرت بعناية والواقع هو الذي سيثبت هذا القول؛  ويؤكد معاليه من أن الوزارة لديها فريق متكامل للإشراف على الخدمات وجودتها.. ويتحمل معاليه المسؤولية، عن جودة الخدمات الثلاث النقل والسكن والاعاشة،  فيقول نحن نشرف عليها اشرافاً مباشراً من أكبر مسؤول في الوزارة وإلى أصغر مسؤول؛ فالمسؤولية مشتركة، فكل يقوم بمسؤوليته وجهده وعنايته والحمد لله الأمور تسير على ما يرام.. أما عن سؤال التأشيرات الممنوحة، وما أشيع من تقصير أو تأخير، كان الرد حاسماً، ومنبها للإعلام الرسمي بضرورة  أن يؤدي دوره بالنزول والتحري ونقل الحقيقة من الواقع،  ولا يلتفت للإشاعة وترديدها!؛وأكد معاليه رداً على السؤال، ألا تأخير ولا تقصير بمسألة التأشيرات!؛ .. لسان حال معالي الوزير يقول أن التحري الدقيق والآمين مطلوب، لا ترديد الاشاعات، والتي لأصحابها أغراض، لإفساد موسم الحج، والذين أصلاً لهم مآرب للتشويش على الحج..   وعن سؤال عن الاشكال القائم بين الوزارة والوكالات، حيث يتردد من أن هناك  لغطاً حصل بين الوزارة والوكالات.. فكان الردّ؛ ليببن من خلاله معالي الوزير، عن وجود  فجوة كبيرة بين حصة الحج والخارطة الجغرافية.. فجوة بين المركز وباقي المحافظات.. توزيع غير عادل وظالم سبعون وكالة ذات الفئة (أ"400") و(ب"350") في صنعاء، وإعدامها في محافظات الثقل السكاني كمحافظة تعز أو قليلة كمأرب التي تحتضن (3) ملايين نسمة! يعني الخلل كبير والتوزيع غير عادل، ولا يزال  تمركز الوكالات في المركز المقدس ولذلك جاءت خطة الوزارة لتوزيع 20٪ للمناطق المحرومة هذا العام، فلا يوجد لغط ولا يوجد مشكلات مع الوكالات!؛ مطلوب كما نبّه إلى ذلك  وزير الاوقاف، في كل الاحوال، من القنوات الاعلامية الرسمية النزول الميداني والتحري بنفسها، ثم التفنيد بتقارير ميدانية على أية مزاعم أو اشاعات، فرسالة الاعلام هي نقل الحقيقة، وأن تكون ايجابية، وترافق الحاج،ب وتنقل سعادته وفرحته ورضاه.. يقول معاليه في مسألة التوزيع والحصص؛ ادأقتبس: "الوكالات كانت متمركزة في العاصمة وما حولها، وهذا العمل المركزي أثر على سهولة التسجيل، وسهولة الإنضمام الى مواكب الحجّ، فحصّة الحجّ توزعت توزيعاً غير عادل، فأصبح على الانسان الموجود في صنعاء أن يسجل، وعلى الانسان البعيد عن صنعاء، فلا  يستطيع أن يسجّل في حصة الحج، وبالتالي فالوزارة هي مسؤولة عن كل الحجاج اليمنين شرقا وغربا، وبالتالي فتحنا باب للقبول للوكالات في المحافظات المستحِقّة والمُحتاجة، ففي محافظات بكاملها ليس فيها وكالة معتمدة مثل تعز وحجة والضالع، وقليل أيضا في لحج والمهرة، فنحن فتحنا وكالات في المحافظات التي ليس فيها وكالات، والتي فيها وكالات قليلة زدنا فيها وكالات" .. اختم فأقول.. ألا تستغربون وتندهشون أن  تعز الثقل السكاني لا يوجد بها وكالات معتمدة؟!.. لذلك يقول معالي الوزير انهم اخذوا عشرين في المائة فقط ووزعوها على الأماكن التي لا توجد بها وكالات وعلى امتداد الخارطة اليمنية!  وللحكاية عن الحجاج اليمنيين والعاملين لراحتهم بقيّة!!؛

الحجر الصحفي في زمن الحوثي