أوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، الأستاذ معمر الإرياني، أن مليشيا الحوثي الإرهابية لم تكتفٍ بنهب رواتب موظفي الدولة منذ انقلابها، وتدمير القطاع الخاص وتسريح عشرات الآلاف من العاملين فيه، بل عمدت الى الاستهداف الممنهج لاثنين مليون مغترب يمني في أراضي المملكة العربية السعودية.

وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية حاولت الاضرار بعلاقة البلاد باشقائه، واجراءاتها ضد المغتربين انفسهم، بما فيها الاساءة والتعرض لهم ونهب أموالهم وممتلكاتهم بمبرر انهم "مرتزقة".

وذكر الإرياني بأن المملكة العربية السعودية فتحت ابوابها لمئات الآلاف من اليمنيين، ووفرت لهم فرص العمل والعيش والحياة الكريمة، وقدمت لهم مختلف التسهيلات، كما احتضت عشرات الآلاف من قيادات الدولة والشخصيات السياسية والاجتماعية والصحفيين والاعلاميين والمجتمع المدني، واسرهم، الذين فروا من بطش واجرام المليشيا الحوثية.

وثمن الإرياني ما قدمته وما تزال تقدمه المملكة العربية السعودية بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان "يحفظهم الله" التسهيلات للعمالة اليمنية، مشيرا إلى أن السفارة السعودية لدى اليمن، أصدرت نحو نصف مليون تأشيرة عمل الى المملكة منذ استئناف عمل إصدار التأشيرات من جدة في العام 2018م، كما قدمت التسهيلات للمغتربين اليمنيين بمن فيهم نحو 600 الف كانوا يتواجدون بصوة غير نظامية ومنحو بمكرمة ملكية "هوية زائر" التي تحولت غالبيتها فيما بعد لاقامات دائمة.

وتطرق الإرياني إلى أن تحويلات المغتربين اليمنيين في المملكة مثلت مصدر الدخل الرئيسي والوحيد لعشرة مليون يمني في الداخل، ولعبت تلك التحويلات دور اساسي في دعم الاقتصاد اليمني واستقرار العملة الوطنية، واستمرار حركة الحياة، والتخفيف من حدة الأوضاع الانسانية في مختلف المناطق اليمنية بما فيها الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

وأكد الإرياني على ضرورة الرفض المطلق لكل أشكال الاساءة والإهانة والاتهامات التي وجهتها قيادات عليا في مليشيا الحوثي الإرهابية لملايين المغتربين اليمنيين في السعودية، وان الجميع يعيش في بلده الثاني ويتمتع بكل الحقوق والامتيازات والتسهيلات تحت رعاية دولة النظام والقانون، وان كل محاولات الاستهداف الحوثي للعلاقات الاستثنائية والمتميزة بين البلدين والشعبين الجارين والشقيقين ستبوء بالفشل الذريع.