الرئيسية > محليات > في القرآن الكريم .. الجمال اللغوي يخطف القلوب والألباب

في القرآن الكريم .. الجمال اللغوي يخطف القلوب والألباب

" class="main-news-image img

   نزل القرآن الكريم حيث كان العرب قد وصلوا إلى أرقى تطور نضجهم اللغوي، فجاء القرآن آيةً في الجمال اللغوي، سواء في ألفاظه أو أسلوبه أو بيانه أو نظمه، وقد عجز العربُ عن معارضته، وهم أصحابُ ذلك الفن مع طول باعهم في الفصاحة والبلاغة، وقد قام التحدي ومازال قائماً بأن يأتوا بمثل هذا القرآن، قال تعالى: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) (الإسراء/ 88).

ثمّ تحدّاهم بأن يأتوا بعشر سور مثله، قال تعالى: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (هود/ 13).

كما تحدّاهم بأن يأتوا بسورة واحدة، قال تعالى: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (يونس/ 38).

وقال سبحانه: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة/ 23).

وبقي التحدي دليلاً على الجمال اللغوي لكتاب الله – عزّوجلّ–.

وجاء القرآن جميلاً في تلاوته، فإنّ تلاوته عذبةٌ عذوبةً لا يملها السمع مهما تكررت، ونلمس عذوبته في نظمه الصوتي البديع، بجرسه، وترتيب حروفه حين نسمع حركاتها وسكناتها، وغُنتها ومدّاتها، وفواصلها ومقاطعها، فإذا التلاوة تستدعي التلاوة، والسماعُ يتطلّب المزيدَ للذين لا يعرفون اللغة العربية.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي